أوقيانوسيا: يعمل نواب المحيط الهادئ وأمناء المظالم على تعزيز الرقابة على الصناديق

يعمل البرلمانيون وأمناء المظالم في المحيط الهادئ ووكالات النزاهة معًا هذا الأسبوع في برلمان نيوزيلندا لتعزيز الرقابة على صناديق تنمية الدوائر الانتخابية، بمساعدة فنية من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد.

وقد تم تمويل حضور الوفد البرلماني لبابوا غينيا الجديدة من قبل الاتحاد الأوروبي وذلك في إطار مشروع منع الفساد ومكافحته في بابوا غينيا الجديدة وبدعم من شريك التنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بابوا غينيا الجديدة.

نتج عن المؤتمر، الذي عقد في غرفة المجلس التشريعي للبرلمان النيوزيلندي، مجموعة من الأدوات الجديدة التي تركز على المحيط الهادئ بشأن مجالات التنمية الشاملة لتعزيز المساءلة والشفافية، وذلك بما يتماشى مع ولاية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة باعتباره الوصي على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ودور المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد في مساعدة البرلمانيين على العمل معًا لمكافحة الفساد، وتعزيز الحكم الرشيد، ودعم سيادة القانون.

وقد قالت مستشارة الفساد السيدة ماري بيجي كوشوا “لقد نشأت صناديق تنمية الدوائر الانتخابية كاستجابة للتحدي المتمثل في لامركزية تمويل التنمية، حيث كانت بابوا غينيا الجديدة واحدة من أولى الدول التي تبنّت صناديق تنمية الدوائر الانتخابية في العالم في الثمانينيات. وتشمل الممارسات القياسية الرئيسية في جميع أنحاء العالم أن مبلغ الأموال المخصصة من خلال صناديق تنمية الدوائر الانتخابية قد زاد بشكل عام بمرور الوقت، وأن النواب جزء من عملية اتخاذ القرار، مع وجود اختلافات في الرقابة ودور السلطة التنفيذية والبرلمان”.

لقد أدركت المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد إمكانية وجود تصورات حول تضارب المصالح، حيث يتلاعب البرلمانيون بدورهم كممثلين ديمقراطيين وغالبًا ما يكونون الأكثر وعيًا بدوائرهم الانتخابية للحكم على أولويات التمويل، بينما يضطلعون أيضًا بدور رقابي في البرلمان على الإنفاق من قبل السلطة التنفيذية والبرلمان.

“رغم أن دولتي ميلانيزيا وتونغا هما المستخدمان الرئيسيان لصناديق تنمية الدوائر الانتخابية في منطقة المحيط الهادئ، ولكل بلد لديه نظام مختلف – إلا أن المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد تدرك بأن هناك ميزة في وضع نموذج لأفضل الممارسات في منطقة المحيط الهادئ، لا سيما التعلم من المراجعات والمساءلة التي تقدمها جزر سليمان وتونغا” يقول اللورد فوسيتووا، رئيس فرع أوقيانوسيا، وهي المجموعة الإقليمية لـلمنظمة التي تضم برلمانيين من منطقة المحيط الهادئ وأستراليا ونيوزيلندا.

وقال اللورد فوسيتووا: “ترحب المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لإنشاء مجموعة أدوات تفحص أطر التنمية المجتمعية من منظور قائم على الأدلة، مع التشاور الحقيقي بين البرلمانيين وأمناء المظالم ومؤسسات النزاهة”.

وقالت السيدة كوشوا إن التوافق في الآراء بشأن الممارسات الجيدة في توزيع صناديق تنمية الدوائر الانتخابية المحلية وإدارتها سيعتمد على التزامات دول المحيط الهادئ بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ورؤية تيينيوا، وهي خارطة الطريق الإقليمية لمكافحة الفساد التي اعتمدتها 18 دولة من دول جزر المحيط الهادئ.

وقال رئيس أمناء المظالم ريتشارد باجين للمندوبين إن البرلمانيين في بابوا غينيا الجديدة يشاركون بشكل مباشر في إدارة بعض الأموال المخصصة للتنمية الريفية. وقال السيد باجين: “لقد صنفت هذه الأموال التقديرية تحت مجموعة متنوعة من المسميات المختلفة (صناديق التنمية الانتخابية، وبرنامج العمل الريفي، وصناديق تحسين الخدمات، والمنح الدستورية، وصناديق تنمية الدوائر الانتخابية لبوجانفيل، وما إلى ذلك)”.

دعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مؤتمر تنمية صناديق الدوائر الانتخابية الذي استمر لمدة يومين وكذلك تطوير مجموعة أدوات تنمية صناديق الدوائر الانتخابية من خلال مشروع الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الفساد في منطقة المحيط الهادئ بدعم من برنامج المعونة النيوزيلندي. تحصل المنظمة العاليمية للبرلمانيين ضد الفساد بمنطقة أوقيانوسيا على الدعم المالية من مكتب المنظمة في قطر وحكومة قطر.

كما حضر برلمانيو بابوا غينيا الجديدة، حضرة السيد كوني ك. إيغوان والحاكم غاري جوفا، الاجتماع العام الذي يعقد مرة كل سنتين للمنظمة بأوقيانوسيا في ويلينغتون، حيث تم قبول برلماني بابوا غينيا الجديدة كفرع قيد الإنشاء للمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد.

قال رئيس المنظمة بمنطقة أوقيانوسيا اللورد فوسيتوا “ستخاطب المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد بأوقيانوسيا الآن رئيس برلمان بابوا غينيا الجديدة وكاتبه لدعوة البرلمان إلى عقد اجتماع لبرلمانيين في بابوا غينيا الجديدة يخصص لافتتاح فرع رسمي للمنظمة ببابوا غينيا الجديدة ودعوة أحد أعضاء البرلمان في بابوا غينيا الجديدة للانضمام إلى مجلس إدارة المنظمة بأوقيانوسيا،”.

مقالات ذات صلة

نشرت المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد – أوقيانوسيا ورقة نقاش مؤتمر صناديق تنمية الدوائر الانتخابية.

المؤتمر الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد -منطقة المحيط الهادئ: ورقة نقاش وتقرير حول صناديق تنمية الدوائر الانتخابية. نوفمبر2022…